شاعر وأديب سعودي، هامة الأدب والشعر، موسوعه متنوعه صاحب القلم البناء، والكلمه الرائعه ذات المعنى القيم والهادف
رحلت ولكن بقيت عروش صروحك خالده مخلده في ذاكرة التاريخ والأدب السعودي، ورثها أهل الأدب وقامو بتدوينها في كتاباتهم وخواطرهم وحتى في تقلبات حياتهم، وهذه الناحية استخدمها الكثير من عموم الناس وذلك لما تحويه من ثراء فاحش وقيمة عالية من المعنى والرسالة الهادفة تناقلتها الأجيال تلو الأجيال كمرجعٍ يدرس ويرجع إليه عند الحاجه ، كم خجلت منك الحروف ورقت لك الكلمات
غازي القصيبي
بحر من العلم انت بين مدك وجزرك ، اشرعة استفسارات وتطلعات ومناجاة، صلت وجلت بين فنون الأدب والبلاغة ، وأبدعت في صياغتها ونظمها ونسجها وربطها المفردة بالمفردة والمعنى بالمعنى، تستحق مني هذا القول يا أستاذي الكريم، يا باني المعادلات الخوارزميه للأدب، وتواضع من مسيرتك الأدبية إذا قبلت مني هذا اللقب من صاحبة القلم الصغير الذي أبهرها تاريخك الأدبي الحافل بالإنجاز والنجاح، ومن المعلوم أن الفصول الأربع تجتمع في العام الهجري والميلادي، فصلاً شتائي؛ يبحث فيه الناس عن الدفء بنواحي متعددة عن شمسه الساطعة أو كأساً من الحليب الدافي.
وفصلاً صيفي؛ يغمر الناس الأنس والبهجة وسمارات الليل الممتعة.
وفصلاً ربيعياً؛ يثمر في القلوب قبل الأرض حينما تتساقط الأمطار وتتوشح الأرض بوشاحها الأخضر وتعمرها الأزهار والنباتات من كل جانب.
وفصلاً خريفي؛ يجتمع فيه جمال الألوان واندماجها وتساقط الأوراق وتجديدها.
وكم يحوي شهاب الأغصان من صور شعرية، كل ماتعددت مزاياه فيما سلف، اجتمع في سيرة أدبٍ يعجز القلم عن الكتابه عنها، مهما بلغ من الإدراك والتمعن والتمكين.
غازي القصيبي
استوقفني في سيرتك الأدبية الكثير الكثير الذي شدني وهز مشاعري، حينما قلت : "ماذا يفيد توئهوي ودموعي، ليست الليالي بذات رجوعي"، رغم تكرار المقصد في حياتنا على صور متعددة ومتفرقه إلا أن أبيات القصيبي كانت الأجمل والأروع وعن الأمل حينما قال : " و تشاء أنت من البشائر قطرة .. ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر".
وعن الحب : " يارفيقة دربي لو لدي سوا عمري لاقلت فدا عينيك أعماري .. احببتني وشبابي في فتوته وماتغيرتي والأوجاع سماري"
وغيرها الكثير الكثير الذي أحبها القلوب ، كما أحببتها أنا وهزت مشاعر الكثير كما هزت مشاعري أنا ولا يزال يتمثل بها الكثير وذلك لجودتها وقوة معناها.
واخيراً ياسيد كلماتي رحلت جسداً وبقيت اثراً طيباً إلى يوم يبعثون.
