توجيه كريم بترميم مسجدها التاريخي


المصدر : زاهي الخليوي - العويقيلة .
التاريخ: ١٠:١٩ ص-٠١ مايو-٢٠٢٣       371

نشأت قرية الدويد قبل أكثر من 75 عام ، وذلك بحفر البئر الإرتوازية فيها وإنشاء مركز الأمارة عام 1947م تقريبا ، وإنشاء مدرج مطار الدويد الذي نزل فيه الملك سعود بعد ذلك في زيارته للمنطقة ، فبدأ الناس ببناء مساكنهم وأسواقهم ، ومن أول ما بدء ببنائه المسجد الذي تؤدى فيه الصلوات قرب مركز الأمارة ، تلاه بعد أعوام إنشاء مسجد آخر توسعة للمصلين ، تلاه إنشاء مركز للبرقية وهو مبنى صغير من دورين ، وقد يكون المبنى الوحيد بالمنطقة بهذا الشكل . وتلاه إنشاء محكمة الدويد ليكون الشيخ عثمان ابن معارك أول قاضي فيها ، وكذلك إمام وخطيب في المسجد  ، ثم خلفه في القضاء الشيخ إبراهيم بن خنيزان رحمهم الله وقد عاشت قرية الدويد زمنها الذهبي بنزول الأمير محمد الأحمد السديري فيها لأكثر من 6 أشهر بعد تعيينه محافظا لخط الأنابيب لتكون أول عاصمة إدارية بالمنطقة عام 1969 هـ ، وقد سبق ذلك نشأة مدن منطقة الحدود الشمالية الأخرى ومما زاد من أهمية قرية الدويد نشأة سوق المشاهدة الذي أنشئ ليكون مركزا للتبادل التجاري بين السعودية والعراق ، وسوقا لبادية المناطق الشمالية ، ولا زالت أطلاله شاهدة على التاريخ وقد أنشئ مسجد الدويد التاريخي من البيئة المحلية واستبدل التبن بالحصى الأسود الصغير مع الطين يتكون المسجد من مصلى يتسع لصفين أو ثلاثة وفيه محراب ، وتتخلل الجدار القبلي 4 فتحات صغيرة للشبابيك وفيه 4 خشبات مغروسة لتكون رفوف للمصاحف وقد استمرت الصلاة في مسجد الدويد التاريخي حتى عام 1402 هـ  تقريبا وبإذن الله ستعود الصلاة فيه بعد اكتمال ترميمه بتوجيه مبارك من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ضمن مشروعه لترميم المساجد التاريخية ، وبمتابعة من أمير منطقة الحدود الشمالية ونائبه حفظهما الله.