خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، والتيسير عليهم في رحلتهم الإيمانية، وضمان سلامتهم لحين عودتهم إلى بلادهم آمنين مطمئنين، يأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملـك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله -، وهو ما يلتقي مع المشهد الشامل طوال أيام العام لكل المعتمرين والزائرين الذين أتوا شوقا إلـى بلاد الحرمين الشريفين، ويرسم ملامح مكانتها الرائدة في العالم الإسلامي والتضحيات اللا محدودة للسعودية في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في كافة بقاع الأرض.
حين نرصد مشهد وصول رحلات المستفيدين من مبادرة «طريق مكة» إلى المملكة العربية السعودية، وما تهدف له هذه المبادرة - وهي إحدى مبادرات وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملـكة 2030 - إلـى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدانهم، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملـكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم..
فهذه التفاصيل الآنفة الذكر، تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لحرص القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية على التيسير على حجاج بيت الله، وراحتهم في أدق تفاصيل تنقلاتهم وإقامتهم، وما يلتقي مع هذا المشهد من تعاون كافة الجهات الحكومية المعنية في سبيل تحقيق هذا المبدأ لكل المواقع والعبادات والشعائر في هذا الموسم المبارك تحديدا وكافة الأوقات على مدار العام.
طريق مكة.. طريق كل المسلمين حول العالم.. هنا قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبر رسالة السلام.. هنا المملكة العربية السعودية.