المملـكة الـعربية الـسعودية تحرص علـى تنمية وتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الـدول والـقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.

■ تولي حكومتا المملكة العربية السعودية والصين اهتماماً بالغاً بتطوير التعاون بين الجانبين، في مجالات مثل: الاقتصاد، والـتجارة، والـنقل، والبنية التحتية، والطاقة، وكذلك المجالات الناشئة، مثل: تقنية الجيل الخامس، والـذكاء الاصطناعي، والـبيانات الـكبيرة..

وذلك بما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في سبيل تحقيق تنمية عالمية أكثر قوة وقدرة وازدهارًا بما ينعكس على جودة الحياة للبشرة.

■ تتشارك المملـكة والـصين في عضوية عددٍ من المنظمات والتكتلات الاقتصادية الدولية، مثل منظمة الـتجارة الـعالمية، ومجموعة الـعشرين، كما شاركت المملكة كعضو مؤسّس إلى جانب الصين في إنشاء «البنك الآسيوي لاستثمار الـبنية الـتحتية» ، والـذي يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين ترابط البُنى التحتية في قارة آسيا وخارجها، من خلال الاستثمار في البنية التحتية الخضراء الـتي تعكس الاستدامة والابتكار، إضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة الإقليمية في معالجة تحديات التنمية.

■ بنظرة فاحصة للزيارة الرسمية التي قام بها وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، إلى العاصمة الصينية بكين، لبحث سبل تعزيز العلاقات الـثنائية بين المملـكة والـصين في قطاعَي «الـبلـدية» و «الإسكان» ، والاطلاع على تجارب الشركات الصينية في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية والإسكان والـتطوير الـعقاري والـتمويل. ورعاية «الحقيل» ، خلال زيارته لملتقى الأعمال السعودي الصيني، الذي تم بحضور عددٍ من مسؤولـي الـوزارة والمستثمرين الـسعوديين إلـى جانب ممثلـي الـشركات الـصينية ورجال الأعمال؛ إذ يستعرض الملتقى الـفرص والمزايا الاستثمارية الـتي توفرها المملكة في مجالات البنية التحتية والإسكان، وتنويه الـوزير الحقيل بأنه جرى خلال الملتقى توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون بين الجانب السعودي والشركات الصينية في مجالات البُنى التحتية والتمويل، كان من بينها 5 اتفاقيات في مجال الإسكان بقيمة استثمارية تصل إلى 5 مليارات ريال سعودي.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي ضمن أطر المشهد المتكامل لحرص المملكة على تعزيز علاقاتها وشراكاتها مع الحلفاء وقوى التأثير في الـعالـم، ومع الصين الشقيقة بما يأتي امتدادًا لنهج راسخ في تاريخ الـعلاقات الخارجية لـلـدولـة، ويلـبي مستهدفات رؤية المملكة.