تعمل المملكة على مشروع تنموي شامل يغطي كافة مناحي الحياة عبر رؤيتها الطموحة، ومع ضخامة هذه المشروعات وتسارع وتيرة إنجازها وما ستحققه من مكتسبات حالية ومستقبلية، إلا أنها تتبنى في الوقت ذاته مفهوماً يرتكز على أن الإنسان السعودي محور هذه التنمية.

يعبر عن ذلك برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية 2030 الرامي إلى تحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة ومنها تحسين البنية التحتية من خلال الارتقاء بالخدمات والبنية التحتية والنقل، والإسكان والتصميم الحضري والبيئة، والفرص الاقتصادية والتعليمية، والأمن والبيئة الاجتماعية.

وجنباً إلى جنب ومع هذا الحراك التنموي يعمل البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق «تنمية» والذي تأسس عام 2018م على تحقيق تنمية مجتمعية مستدامة للسكان في مناطق المشروعات التنموية، والارتقاء بالمستوى المعيشي للمجتمعات وبناء مستقبلها وفق أفضل الممارسات الدولية.

ويدعم «تنمية» سكان مناطق المشروعات عبر برامج عديدة من خلال برامج الاحتضان بالجامعات وبرامج التدريب المنتهي بالتوظيف بما يساهم في تنمية هذه المجتمعات عند تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، ولا يتوقف دور البرنامج عند ذلك بل يعمل على تقييم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وغيرها والمتعلقة بالشأن التنموي وفق دراسات ميدانية بمشاركة مراكز البحوث وبيوت الخبرة.

كل ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظها الله- بالمواطنين الذي يظهر من خلال منظومات الخدمات التي يتمتعون بها، وما يجدونه من عناية وحرص على تلمس احتياجاتهم وتوظيف التنمية لتكون في خدمتهم رفاهاً مستداماً.